نشر الرئيس التنفيذي لشركة فيس بوك اليوم بياناً يتضمن حوالي 6 آلاف كلمة حول الكيفية التي يخطط بها لجعل مستخدمي شبكة التواصل الإجتماعي يشاركون في عملية التعافي من الأزمات العالمية وفهم الأخبار من زوايا متعددة وفرز أنفسهم ضمن مجتمعات داعمة عبر استعمال ميزة المجموعات ضمن فيس بوك.
ويوضح البيان تصور مارك زوركبيرج لما يجب أن يحصل في عالم يتنامى فيه الاستقطاب، كما يشرح الكيفية التي سوف تتحمل شركته من خلالها المسؤولية لمساعدة الأشخاص على فهم بعضهم البعض بحيث تمثل فيس بوك حصناً ضد الانعزالية المتزايدة ويمثل مستخدمي الشبكة الإجتماعية البنية التحتية الاجتماعية للعالم.
ويعتبر البيان سياسياً ويعمل على تحديد الحركات القومية التي ظهرت في العديد منم البلدان بما في ذلك الولايات المتحدة مع انتخاب الرئيس دونالد ترامب، وانخرط مارك بشكل أكبر فيما يخص قضايا العالم بحكم الضرورة تارة وعن طريق الاختيار تارة أخرى عندما قرر التبرع بمعظم ثروته للأعمال الخيرية.
وكافح مارك البالغ من العمر 32 عاماً الانتقادات الموجهة إلى فيس بوك، والذي يمتلك 1.8 مليار مستخدم نشط، حيث جرى توجيه الاتهامات إلى الشبكة الإجتماعية بوصفها أنها تخلق غرفاً ذات صدى حيث أن الأشخاص الذين يتشاطرون الرأي لا يستمعون للآخرين، كما انها ساعدت وغذت عملية نشر الأخبار والمعلومات الكاذبة والوهمية بسرعة كبيرة.
ويأتي بيان زوكربيرج في وقت تعمل فيه العديد من الشعوب والدول من جميع أنحاء العالم على الإنكفاء داخلياً والتحول إلى وجهة النظر الداخلية على نحو متزايد، مثل تعهد الرئيس الأمريكي بوضع أمريكا أولاً في خطاب تنصيه في شهر يناير/كانون الثاني، وقرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي في شهر يونيو/حزيران الماضي.
وقال زوكربيرج أنه بإمكان فيس بوك التحرك إلى ما هو أبعد من أساسها كونها شبكة للتواصل بين الأصدقاء والعائلات، بحيث يمكنها لعب دور في خمس مناطق أشار إليها بوصفها مجتمعات، مثل تعزيز المؤسسات التقليدية وتوفير المساعدة أثناء وبعد الأزمات وتعزيز المشاركة المدنية.